languageFrançais

أول مرة في تونس.. سوسة تحتضن المؤتمر العلمي الدولي للمخاطر الزلزالية

تحتضن مدينة سوسة،على مدار أربعة أيّام، الدورة 20 للمؤتمر الدولي العلمي "فاجنار wegner" تحت شعار" مساهمة الجيوفيزياء في تقييم وفهم ديناميكيّة الأرض والمخاطر الزلزاليّة.

وينتظم هذا الملتقى لأوّل مرّة في تونس وهو الثاني في أفريقيا والعالم العربي، بحضور 70 مشاركا من 17 دولة، يضمّ باحثين وخبراء تونسيين وأجانب في مجال العلوم الزلزاليّة.

وبحسب تصريح المدير العام للديوان الوطني للمناجم محمد بن سالم لموزاييك، تشمل محاور هذا المؤتمر تعريف وتقديم المخاطر الجيولوجيّة وخاصّة منها المخاطر الزلزاليّة وسُبُلِ التوقّي منها إلى جانب تقديم أحدث إنجازات الديوان في مجال علوم الزلازل فضلا عن الاطّلاع على أحدث البحوث العلميّة التي تمّ التوصّل إليها في اختصاص قيس تحرّك الصدوع النشطة زلزاليّا بواسطة طريقة الجيوفيزياء.

كما سيناقش المشاركون في هذا الملتقى العلمي حول المشروع الذي أحدثه الديوان الوطني للمناجم سنة 2018 والذي يتمثّل في دراسة وتحديد التّصدعات الحديثة بالقشرة الأرضيّة للبلاد التونسيّة .

وسيتمّ خلال أشغال المؤتمر تقديم عرض مفصّل لنتائج المشروع لعلّ من أبرزها إنجاز أوّل خارطة للبلاد التونسيّة تبيّن المعدّل السنويّ لسرعة تحرّك القشرة الأرضيّة عبر الفوالق والصدوع التكتونيّة لأغلب جهات البلاد 

وأوضح بن سالم أنّ هذا المشروع يرمي إلى مزيد فهم الصدوع التكتونيّة النشيطة والنشاط الزلزالي بالبلاد التونسيّة إلى جانب أخذ القرار المناسب للتوقّي والمساهمة في توجيه أمثلة التهيئة العمرانيّة والمشاريع الكبرى.

من جانبه أفاد نجيب بحروني مهندس عام بالديوان الوطني للمناجم والمدير المشرف على المشروع بأنّ النشاط الزلزالي ببلادنا يصنّف من ضعيف إلى متوسّط مقارنة بالدول المجاورة على غرار الجزائر والمغرب و إيطاليا، حيث لا تتجاوز قوّته عموما معدّل 4 إلى 5 على سلّم ريشتر. 

وأضاف أن الصدوع التكتونيّة موجودة في كامل التراب التونسي لكن يبقى النشاط الزلزالي ضعيف.